"مقدرش اجبلكم الصور والرسومات اللي عملها رسام الكاريكاتير أشرف عمر.. أفكارك أعتقد فيها إهانة لرموز الدولة المصرية.. حتى في الدول الغربية هذه الرسومات وهذه الأفكار لا تندرج تحت حرية الفكر وحرية التعبير"
نشأت الديهي - مقدم برنامج "بالورقة والقلم" - قناة "Ten"
التصحيح: ⬇️⬇️
◾ الكلام ده غير دقيق ومضلل. ✅
◾ الرسوم الخاصة بفنان الكاريكاتير بموقع "المنصة" أشرف عمر، المُختفي منذ القبض عليه صباح أمس الاثنين 22 يوليو 2024، تندرج تحت حرية الفكر والتعبير، بحسب مواد الدستور المصري وحقوقيين تحدثوا لـ#متصدقش. ✅
◾ والنقد السياسي الساخر الذي مارسه "عمر" عبر رسوماته، يقوم بمثله وبشكل لاذع العديد من رسامي الكاريكاتير في الدول الغربية، دون أن يُقبض عليهم أو يتعرضوا للاختفاء. ✅
◾ كانت قوات أمنية بزي مدني ألقت القبض على "عمر" في الساعة الواحدة والنصف من صباح أمس الاثنين، من منزله بمنطقة حدائق أكتوبر بمحافظة الجيزة، بحسب تصريحات زوجته ندى مغيث لـ"المنصة". ✅
◾ وقالت المحامية الحقوقية ماهينور المصري لـ#متصدقش إن "عمر" لا زال "مختفيًا" منذ القبض عليه ولم يظهر بأي نيابة حتى الآن -الثانية ظهر اليوم الثلاثاء 23 يوليو 2024-، ولم يُستدل على مكانه بعد. ✅
◾ وطالبت نقابة الصحفيين، أمس الاثنين، بالكشف عن مكان احتجاز "عمر" وملابسات القبض عليه والإفراج الفوري عنه، كما تقدم نقيب الصحفيين خالد البلشي ببلاغ للنائب العام للمطالبة بالكشف عن مكان احتجازه. ✅
⭕ حرية الإبداع يكفلها الدستور
◾ تكفل المادة 67 من الدستور المصري "حرية الإبداع الفني والأدبي"، كما تنص على "رعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم"، وألا "يجوز رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية إلا عن طريق النيابة العامة، ولا توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب علانية المنتج الفني أو الأدبي أو الفكري". ✅
◾ يعتبر مدير مؤسسة حرية الفكر والتعبير محمد عبد السلام في تصريحاته لـ#متصدقش أن الدستور المصري بذلك نصّ: "بشكل واضح على حرية التعبير ومفيش حبس خصوصًا الجوانب الإبداعية والفنية"، مُضيفًا أن تلك الحرية يُفترض "أن تضمن للناس إنها حتى لو بتقول آراء مش على الهوى السائد في المجتمع أو مش مناسبة للسلطات الدينية أو السياسية تبقى محمية أو موجودة، ما هو لازم يبقى فيه نقد". ✅
◾ ويُشير "عبد السلام" إلى عدم منطقية مناقشة أعمال "عمر" وهو "أصلًا مختفي.. مش معروف مكانه.. في حين إنه لازم قانونًا خلال 24 ساعة يتعرض على النيابة". ✅
◾ وتنص المادة 36 من قانون الإجراءات الجنائية على أنه "يجب على مأمور الضبط القضائي أن يسمع فورًا أقوال المتهم المضبوط، وإذا لم يأت بما يبرئه يرسله في مدى أربعة وعشرين ساعة إلى النيابة العامة المختصة.. ويجب على النيابة العامة أن تستجوبه في ظرف أربع وعشرين ساعة، ثم تأمر بالقبض عليه أو بإطلاق سراحه". ✅
⭕ رسوم كاريكاتيرية لاذعة في "الدول الغربية"
◾ على سبيل المثال، رسام الكاريكاتير بجريدة واشنطن بوست الأمريكية، كلاي بينيت، نشر يوم 16 يوليو 2024، رسم ينتقد فيه بشكل مباشر رأس الدولة الأمريكية الرئيس جو بايدن. ✅
◾ وصَور "بينيت" الرئيس الأمريكي يقود سيارة بداخلها 3 أفراد آخرين، ويظهر الرعب على وجوههم من قيادته، مع تعليق: "الركوب مع بايدن" في إشارة لعدم الثقة في قيادة "بايدن الحالية"، للولايات المتحدة، على خلفية التقارير المتعددة في الأشهر الأخيرة عن تدهور حالته الصحية. ✅
◾ وفي بريطانيا يتم نشر العديد من رسوم الكاريكاتير أسبوعيًا تنتقد أرفع المسؤولين. مثلًا في شهر يونيو الماضي 2024، وبالتزامن مع تنافس حزبي المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك، مع حزب العمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني الحالي كير ستامر، نشرت جريدة الجارديان البريطانية العديد من الرسوم التي تسخر بشكل لاذع من سوناك وقتما كان لازال في السلطة دون أن يتعرض رساموها لأي تهديد. ✅
◾ على سبيل المثال، صَورت رسامة الكاريكاتير نيكولا جينينغز، "سوناك" في 26 يونيو 2024، بالتزامن مع إضراب الأطباء في بريطانيا، وهو يركع على أرض فضاء بالقرب من مستشفى ويتعرق، في ظل توهج منافسه "ستامر"، الذي وضعته مكان الشمس. ✅
◾ وفي فرنسا أيضًا، يتم نشر الرسوم الساخرة من رأس الدولة إيمانويل ماكرون بشكل اعتيادي ومنتظم. في أكتوبر 2017، بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، نشرت "مجلة الرسوم الكاريكاتورية من أجل السلام"، بالتعاون مع دار النشر "مجموعة غاليمار"، تجميعة لعديد من الرسوم التي سخرت من "ماكرون"، منها ما صَوره كرضيع يرضع من المستشارة الألمانية حينها أنجيلا ميركل. ✅
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK