منذ بداية هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قدمت مصر جهودًا حثيثة في الجانب الدبلوماسي لوقف الهجوم، بالإضافة إلى وقوفها إلى جانب المصابين في القطاع، من خلال تقديم مساعدات مادية وطبية.
#متصدقش تستعرض جهود مصر منذ بدء الأحداث الأخيرة، التي انطوت على أكثر من محور.
أولا: دبلوماسيًا:
منذ الساعات الأولى للهجوم، وبالتحديد في 11 مايو، تحركت مصر على أكثر من جانب من أهمها الجانب الدبلوماسي.
1- بيان سامح شكري
ألقى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، بيانا في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية لبحث التحرك لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس.
أعلن شكري رفض مصر التام واستنكارها لتلك الممارسات الإسرائيلية الغاشمة، التي تعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي، وتقويضاً لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديداً جسيماً لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
2- وفد مصري لوقف الحرب
نقلت وسائل إعلام دولية وعبرية أخبارا في 13 مايو عن وصول وفد مصري إلى تل أبيب. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن الوفد المصري بحث مع الجانب الإسرائيلي وقف الهجمات على غزة، مقابل وقف إطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية في القطاع. كذلك وقف التوسع في عملية إخلاء المساكن الفلسطينية في القدس من جانب إسرائيل.
نقلت وسائل إعلام عربية مغادرة الوفد المصري تل أبيب اعتراضًا منه على استمرار جيش الاحتلال في هجومه على غزة.
ثانيًا: الهلال الأحمر المصري:
تواصل الهلال الأحمر المصري مع نظيره الفلسطيني، من اليوم الأول لبدء الحرب على غزة، وفتح باب التبرع لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة.
وفي 17 مايو، وصلت أول دفعة من الإغاثة الإنسانية إلى الهلال الأحمر الفلسطيني بالتزامن مع وصول فرق الطوارئ والفرق الطبية التابعة للهلال الأحمر المصري استعداداً لاستقبال الفلسطينيين.
كما يجري تجهيز الشحنة رقم (2) من التجهيزات الطبية والإغاثية، وتشمل ٢ طن من المستلزمات والمستهلكات الطبية وحقائب النظافة الشخصية.
ثالثًا: وزارة الصحة المصرية:
في 17 مايو، أعلنت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خطة المساعدة للمصابين في غزة.
انقسمت مساعدات وزارة الصحة المصرية إلى أكثر من محور.
1- المستلزمات الطبية:
إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى فلسطين.
تشمل شحنة المساعدات الطبية مستلزمات جراحية، مستلزمات تشغيل الأقسام الداخلية والطوارئ، وآلات جراحية للعمليات الكبرى والصغرى، وأدوية.
2- تجهيز المستشفيات لاستقبال المصابين
تجهيز مستشفيات “بئر العبد النموذجي، العريش العام، والشيخ زويد المركزي” في شمال سيناء، وطاقتها الاستيعابية 288 سريرا داخليا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبا، و44 جهاز تنفس صناعي.
إرسال تعزيزات طبية إلى تلك المستشفيات تشمل أدوية ومستلزمات طبية للتدخلات الجراحية تكفي لمدة 3 شهور.
دعم تلك المستشفيات بـ 37 فريق طبي في تخصصات (الطوارئ، الرعاية المركزة، التخدير، جراحات القلب والمخ والأعصاب والعظام والأوعية الدموية).
تجهيز مجمع الإسماعيلية الطبي، ومستشفى طوارىء أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية لاستقبال المصابين، بطاقة استيعابية 385 سريرا داخليا، و 85 سرير رعاية مركزة، و 1145 طبيبا وعضو تمريض، لاستقبال الحالات التي تحتاج تدخل طبي دقيق.
تجهيز مستشفيات القاهرة (معهد ناصر، دار الشفاء، البنك الأهلي، أحمد ماهر، المطرية التعليمي، الشيخ زايد التخصصي) لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي عالي المستوى، وطاقتها الاستيعابية 784 سريرا داخليا، و179 سرير رعاية مركزة، وبها 3606 أطباء وممرضين.
3- سيارات الإسعاف
الدفع بـ 165 سيارة إسعاف، مجهزة بعناية مركزة وجهاز تنفس صناعي وأدوية ومستلزمات طبية.
تم توزيع 50 سيارة منهم على طول معبر رفح، والدفع بـ 50 سيارة أخرى دعم احتياطي.
جاهزية 65 سيارة إسعاف تعمل بمحافظة شمال سيناء.
4- الأطباء
الدفع بمجموعة فرق انتشار سريع بمعبر رفح البري تضم أطباء طوارئ ورعاية، جراحة وعظام.
الدفع بفريق من الحجر الصحي من مديرية الصحة بشمال سيناء، وفرق تجهيزات هيئة الإسعاف.
توفير فرق التمريض وأطباء الطوارئ لنقل الحالات الحرجة.
رابعًا: الرئاسة المصرية:
في 18 مايو، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
إعلان السيسي أكد قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
مراجع التحقق |
---|
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK