- يحتفل مدققو المعلومات حول العالم باليوم العالمي لتدقيق المعلومات، الذي يوافق 2 أبريل من كل عام، ونتشارك معكم هنا الحديث عن أهمية تدقيق المعلومات والفكرة من الوراء اليوم، وأبرز ما يجب الانتباه له قبل النشر على السوشال ميديا.
خلفية تاريخية
- في
عشرينيات القرن الـ 20 أسست مجلة التايم الأمريكية فريقًا لتدقيق كل ما يتم نشره. بعد عشرات السنوات من استمرار الفكرة وتطويرها، بدأ التركيز في التسعينيات على تدقيق تصريحات السياسيين أيضًا، وأصبحت مهنة مدققي المعلومات عمل مستقل.
- بعد أحداث سبتمبر 2001 وما صاحبها من انتشار هائل لمعلومات خاطئة، ظهرت منصات مستقلة لتدقيق المعلومات، وأدى انتشار مواقع التواصل الاجتماعي إلى توسع أهمية دور هذه المنصات وزيادة عددها.
- في دراسة حديثة نُشرت في نوفمبر 2022، كشف معهد "Integrity Institute" الأمريكي المختص بحماية المعلومات والأمان الرقمي، أن خوارزميات مواقع السوشال ميديا المختلفة، تساعد على انتشار المعلومات المضللة أكثر من الصحيحة، ووَجدت الدراسة أن المنشور الخاطئ ببناء جيد، ينتشر أكثر من منشور آخر صحيح.
- وأرجع الموقع ذلك إلى أن مواقع مثل: تويتر وتيك توك يمكن انتشار المحتوى الفيروسي من خلالها بسهولة، كما أن هناك جزء يتعلق بالمستخدمين الدائمين للسوشال ميديا، الذين يفقدون مع الوقت الحساسية تجاه الأخبار الكاذبة، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا.
اليوم العالمي لتدقيق المعلومات
- الشبكة الدولية لتقصي الحقائق "The International Fact-Checking Network"، صاحبة الفكرة، بالتعاون مع منظمات تدقيق المعلومات المختلفة.
- وتهدف إلى التأكيد على أهمية الدور الحاسم لتدقيق المعلومات في عالمنا المترابط، وتقدير جهود مدققي المعلومات، والإشارة لأهمية عملهم.
- كان مقترح الفكرة ظهر لأول مرة بعد تجمع لمدققي المعلومات في يونيو 2014، بكلية لندن للاقتصاد، كوسيلة للفت الانتباه إلى إمكانية مسائلة السياسيين والمسؤولين على تصريحاتهم.
ليست مهمة المحترفون وحدهم
- تدقيق المعلومات لا يقتصر على المحترفون فقط، بل يجب مشاركة الجميع في تلك المسؤولية، ويسعى "اليوم العالمي" لتعزيز تلك الفكرة.
- يمكن أن تمارس دورك في وجود معلومات منتشرة أكثر دقة من خلال تجنب نشر المعلومات الخاطئة والمضللة.
ما علينا الانتباه له قبل النشر
- قبل مشاركة المعلومات بمختلف صورها كالأخبار والتصريحات والمنشورات، التي تطلع عليها، عليك بالانتباه لـ 6 أسئلة.
1- هل أعرف المصدر الأصلي للمعلومة؟
2- هل ذلك المصدر موثوق ومعلوماته دقيقة؟
3- هل الخبير/المصدر الذي يُصرح على صلة وعِلم بالموضوع الذي يتكلم فيه؟
4- هل المواد البصرية (صور - فيديوهات) أصلية؟
5 - هل هناك إلحاح على التفاعل مع المحتوى؟ بعض أنواع ذلك المحتوى يستهدف الربح في المقام الأول وهناك شكوك حول مصداقيته.
6 - التفرقة بين المحتوى الصادم الصحيح والذي يسعى لإثارة الخوف والكراهية؟
كيف يمكن تحقيق ذلك؟
- عبر تطبيق تلك الأسئلة على كل ما تراه، وبناء على الإجابة تتخذ قرار بالنشر من عدمه.
- يمكنكم استخدام بعض الأدوات البسيطة، مثل موقع "Tineye" ومحركات بحث "Google Lens" و"Yandex" للتحقق من صحة الصور، وأداة "Invid" للمساعدة في التحقق من أصول الفيديوهات.
- ونرشح لك في تلك النقطة، تصفح قسم "اعرف بنفسك" المتاح على موقعنا الإلكتروني "
www.matsda2sh.com" للتعرف على المزيد.
- يمكنكم أيضًا ارسال أسئلتكم واستفساراتكم إلى
#متصدقش عبر صفحاتنا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة أو عبر الإيميل
[email protected]